ليست قليلة ،...
تلك الأيام التي نشعر فيها بأن الأمور ليست على ما يرام ،
تلك اللحظات التي يسود فيها الحزن و كأنه الحل الوحيد ،
تلك التنهيدات التي تخفي وراءها ألف قصة ،
تلك الخيبات المتتالية التي تفقد الجوهر تلك الإبتسامة ،
تلك الخلافات التي تشغل البال و تنهك التفكير،
تلك الأوقات التي يغيب فيها الوعي و يبقى الجسد ،
تلك الكلمات التي لا تخلف وراءها إلا الأفكار السلبية ،
....،
ليست قليلة ، و لن تكون أبداً قليلة ، ما دمت تقرأ وبداخلك رغبة في قراءة المزيد من " تلك..." ،
صراحة ، شعرت بالملل و أنا أكتب عن تلك الحقائق ، أجل ، هي حقائق ، لكن أنا أفضل إضافة كلمةٍ ، لتصبح فكرتي كالتالي : شعرت بالملل وأنا أكتب عن تلك الحقائق الخادعة ، تلك الحقائق التي تضعف المرء ، تسلبه سعادته و فرحه ، ابتسامته و ضحكه ، مرحه و حماسه ، تلك الحقائق التي تبعد الإنسان عن واقعه و تحرمه لذة الاستمتاع به ، تلك التي ترسم حداً لأهدافه و أحلامه ، تلك التي تغير أحداث حياته و مجراها للأسوء ،... ربما سيرى البعض كلامي هذا مبالغة ، فأنا لن أركز على كلمة مبالغة ، بل سأركزعلى هذا الجانب من الرؤية ، فما دام الإنسان لم يخرج من دائرة تأثير ما افتتحت به هذا النص ، و ما دام لم يجد حبل الأمل الذي سينهض به من السذاجة ، فلن يفهم أبدا طبيعة هذه المبالغة .
يجدر بي أن أذكر أن كلامي هذا ليس ضد الشعور باليأس ولا ضد الشعور بالخيبة ، فلو كنت كذلك لوجب علي الاعتراف أنني لم أشعر بذلك قط ، و إن أنا فعلت ذلك ، فسأكون قد مسست ببنذ من بنوذ الاتفاق القائم بيني و بين كلماتي ، ألا وهو المصداقية و الشفافية ، فلهذا سأعود و أوضح أكثر أنني ضد التعايش مع الحزن و الإستسلام له ، ضد التعايش مع الكآبة و الإستسلام لها ، أنا ضد التعايش مع الأشياء السلبية و تجاهل الإيجابية ، أنا ضد الإعتراف بالتشاؤم و نكران التفاءل ، أنا ضد الشكوى من اليأس و عدم التمسك بحبل الأمل...
... ، بما أننا نؤمن جميعا بقدرة الخالق في إدارة الكون و التحكم فيه ، و بما أننا لن نغير القدر لو مهما بلغنا من قوة ، و بما أننا نحسن الظن بالمعبود كما ندعي ، و بما أن مالك الملك يدري همومنا و مشاغلنا ، و بما أننا نقول فوضنا أمرنا لله ، ... أظن أن هذه الحجج الخمسة تكفي لقول : الأمل دوما موجود
تماما 👏👌
ردحذف